عقدت الجامعة العربية المفتوحة أمس ملتقاها العلمي السابع بعنوان (رؤية عمان 2040 وانعكاساتها على قطاع التعليم) بالشراكة مع جامعة نزوى ، وذلك برعاية معالي ناصر بن خميس الجشمي أمين عام وزارة المالية، وبحضور مجموعة من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة الوكلاء وأعضاء مجلس الشورى، والأكاديمين والطلاب، والذي سيستمر حتى الثامن من شهر ديسمبر الجاري.
وقد افتتح الملتقى بكلمة المنظمين ألقاها الدكتور محمد الحزيزي مدير الجامعة العربية المفتوحة المكلف، قال فيها إن رؤية عمان(2040) جاءت " لتوكد على ضرورة تزويد الطلاب والمتعلمين بالمهارات المستقبلية سواء كانت فنية أو عملية، إيمانا منها بأهمية مواكبة هذا الانفجار المعرفي، ورغبة في إنتاج جيل قادر على التعايش في هذا التقدم العلمي الهائل، وصولا إلى تخريج أجيال من المتخصصين في جميع المجالات حتى يسهموا في بناء هذا الوطن العزيز".
كما ذكر الحزيزي أن الجامعة العربية المفتوحة في سلطنة عمان قد خصصت هذا الملتقى بالشراكة مع جامعة نزوى لـ" دراسة تطور التعليم وأنظمته في سلطنة عمان بما يحقق التوجهات الاستراتيجية لرؤية عمان 2040، ومناقشة آليات تنفيذ الأولويات الوطنية للرؤية وانعكاساتها لتطور التعليم في سلطنة عمان". كما ألقى الدكتور خليفة القصابي من جامعة نزوى كلمة اللجنة العلمية، بينما ألقت الدكتورة بدرية الوهيبي كلمة المشاركين.
هذا وقد جاءت محاور الملتقى للكشف عن تطور أنظمة قطاع التعليم وسياساته ومخرجاته في سلطنة عمان، وأثر أولوية (المواطنة والهُوية والتراث والثقافة الوطنية) في تطور التعليم، إضافة إلى مناقشة مستقبل البحث العلمي والابتكار في قطاع التعليم، وأنظمة التشريع والحوكمة وأثرها في ضبط جودة التعليم، وخطط التنمية والرؤى الاقتصادية والتشغيل وآثارها في تطور قطاع التعليم؛ حيث يشارك في الملتقى أكثر من خمسة وثلاثين ورقة علمية محكمة، إضافة إلى مشاركة المتحدثين الرئيسيين.
وقد بدأت جلسات الملتقى بالجلسة الرئيسة التي تحدث فيها سعادة الأستاذ الدكتور عبد الله بن خميس أمبوسعيدي وكيل ووزارة التربية والتعليم للتعليم في ورقة بعنوان (تطور أنظمة قطاع التعليم وسياساته ومخرجاته)، كما تحدث سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد عن (خطط التنمية والرؤى الاقتصادية والتشغيل وآثارها في تطور قطاع التعليم)، وقد أدار الجلسة الدكتور عامر بن سلطان الحجري من الجامعةة العربية المفتوحة.
وشارك في الجلسة الأولى مجموعة من الباحثين والأكاديمين في أوراق عمل ناقشت تطور أنظمة قطاع التعليم وسياساته ومخرجاته، وخطط التنمية الاقتصادية وآثارها في تطور قطاع التعليم في عُمان؛ فقد قدمت الفاضلة خالصة بنت حمد البحرية من وزارة وزارة التربية والتعليم، ورقة مشتركة بعنوان (تصور مقترح لآليات تقويم طلبة التعليم المدرسي وأدواته في ضوء رؤية عمان 2040)، وقدَّم الدكتور عدنان فرحان الجوارين، والدكتور أحمد صدام عبد الصاحب من كلية الادارة والاقتصاد من جامعة البصرة في العراق ورقة مشتركة بعنوان (تحليل العلاقة السببية بين سياسات التعليم والتوظيف والنمو الاقتصادي في سلطنة عُمان)، و قدَّمت الفاضلة لطيفة بنت عبد الله الكندية، والفاضل أحمد بن عبد الله العبري من وزارة التربية والتعليم، والدكتور ربيع بن المر الذهلي من جامعة نزوى، ورقة مشتركة بعنوان (مدى تلبية خريجي الكليات التطبيقية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية لاحتياجات سوق العمل وفق الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 في سلطنة عمان)، إضافة إلى مشاركة الفاضل إبراهيم بن محمد بن سيف العبري بورقة بعنوان (التشريعات الاقتصادية والتجارية ومساهمتها في تعزيز رؤية عمان 2040) و مشاركة الدكتور مريم الهنائي، والدكتورة كريستيان هامي من جامعة السلطان قابوس بورقة مشتركة بعنوان (إعادة التفكير في العلوم الإنسانية في عمان: رؤية عمان 2040 كخريطة طريق لإصلاح التعليم العالي)، وقد أدار الجلسة الدكتور حمد اليحمدي من الجامعة العربية المفتوحة.
أما الجلسة الثانية فقد ناقشت إضافة إلى المحاور السابقة التشريع والحوكمة وأثرها في ضبط جودة التعليم، وقد شارك فيها الدكتورة عزة بنت سعيد بن هلال الشرجية بورقة بعنوان (أثر القيادة الاستراتيجية على إدارة الجودة الشاملة من خلال الحوكمة الجامعية على الجامعات الخاصة العمانية)، والدكتور ماجد بن نصيب بن أحمد الرواحي من وزارة التربية والتعليم، بورقة بعنوان (تطوير مخرجات مادة الفنون التشكيلية بسلطنة عمان في ضوء رؤية عمان 2040)، والدكتور حمود بن عبد الله بن سالم الشكرى ، والدكتورة ميمي السيد أحمد اسماعيل من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق، بورقة مشتركة بعنوان (فاعلية اختبار تحصيلي الكتروني محوسب في دقة القياس باستخدام نظرية الاستجابة للمفردة لطلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق)، إضافة إلى مشاركة الدكتور رمضان إبراهيم عبد الكريم موسى علام أستاذ قانون الإجراءات المدنية المشارك ، في كلية البريمي الجامعية، بورقة بعنوان (تبسيط إجراءات التقاضي دراسة تأصيلية تطبيقية مقارنة)، والدكتور سليمان بن محمد بن عامر المحروقي ، والدكتور عبدالله بن حمد بن سعيد المعشري بورقة مشتركة بعنوان (واقع القراءة الحرة لدى المعلمين في سلطنة عمان)، وقد أدار الجلسة الدكتورة يسرية آل جميل من وزارة التربية والتعليم.
الجدير بالذكر أن الجامعة العربية المفتوحة قد وقعَّت على هامش الملتقى مذكرة تفاهم مع جامعة نزوى تهدف إلى توطيد العلاقات والتفاعلات العلمية والأكاديمية والبحثية وبرامج خدمة المجتمع، والتي قد بدأت بالشراكة التنظيمية لهذا الملتقى، الذي سيستكمل جلساته خلال غدا الأربعاء بثلاث جلسات متتالية لمناقشة مستقبل البحث العلمي والابتكار في قطاع التعليم، وأثر أولوية (المواطنة والهُوية والتراث والثقافة الوطنية) في تطور التعليم، بمشاركة ثلة من الباحثين والأكاديميين والطلبة للخروج بمجموعة من التوصيات التي سيختتم بها أعماله.