الجامعة العربية المفتوحة بسلطنة عمان تقيم ورشة بعنوان التمكين الوظيفي للطلبة الصم وضعاف السمع
تولي السلطنة اهتماما بالغًا بذوي الإعاقة، وتسعى إلى توفير الرعاية والدعم لهم بشتى الوسائل المتاحة، يتجلى ذلك في القوانين والتشريعات التي تهدف إلى منح ذوي الإعاقة سبلا شتى نحو المشاركة الفاعلة في المجتمع والإندماج مع بقية أفراده والتمتع بكافة التسهيلات الرامية إلى تحقيق أسلوب حياة كريم له. من هذا المنطلق أقامت الجامعة العربية المفتوحة بسلطنة عمان ورشة حوارية بعنوان "التمكين الوظيفي للطلبة الصم وضعاف السمع". حيث سلطت الورشة شيئا من الضوء على هذه الفئة المغمورة في المجتمع، ولفتت النظر الى ضرورة إيلاء هذه الفئة المزيد من العناية والرعاية التي يستحقونها.
بدأت الورشة بكلمة ترحيبية لرئيس الجامعة العربية المفتوحة بالسلطنة الأستاذ الدكتور محمد البادي الذي أكد أن الجامعة العربية المفتوحة، تركز في رؤيتها ورسالتها، على تقديم تعليم عالي الجودة، لجميع فئات المجتمع - ومن ضمنهم فئة الطلبة ذوي الاعاقة السمعية - لتزويدهم بمهارات سوق العمل، من خلال بيئة تعليمية، متطورة جاذبة، ونموذج تعليمي مرن ، يتخطى العوائق الزمنية والمكانية؛
بعدها تحدثت معالي الأستاذة الدكتورة رحمه المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث والابتكار التي أكدت في كلمتها إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لا تأولوا جهدا في تقديم الدعم اللازم لمؤسسات التعليم العالي في الدولة استناداً إلى الخطة الاستراتيجية للوزارة والبرامج التي تقدمها، من أجل تحقيق الشراكة والعمل على تقديم برامج أكاديمية تتناسب مع احتياجات سوق العمل من ناحية، والاحتياجات الاجتماعية من ناحية أخرى، لهذا فإن الوزارة تشجع المؤسسات الأكاديمية على فتح تلك البرامج النوعية، والتي تقِّدم تخصصات نوعية وتتناسب مع تلك الاحتياجات، خاصة فيما يتعلق بالأشخاص من ذووي الإعاقة.
بعدها القى الدكتور محمد الزكري رئيس الجامعة العربية المفتوحة في الوطن العربي ورقة عمل تحدث فيها عن مسيرة الجامعة العربية المفتوحة ودورها في رعاية الطلبة ذوي الإعاقة السمعية منذ نشأتها، فكانت الأولى بين الجامعات الحكومية والأهلية في الوطن العربي التي تمنح درجة البكالوريوس لذوي الإعاقة السمعية. إذ أنه في عام 2005 افتتح برنامج الصم في نسخته الأولى وتم تخريج كافة الطلبة. وفي عام 2016 تم افتتاح برنامج جديد باسم بكالوريوس التمكين الوظيفي للطلبة الصم وضعاف السمع وهو يستقطب الطلبة الصم من جميع الجنسيات.
بعد ذلك القى الدكتور علي الشهراني رئيس الجامعة العربية المفتوحة بالمملكة العربية السعودية ورقة عمل تحدث فيها عن برنامج التأهيل الوظيفي لتمكين ذوي الإعاقة السمعية بالجامعة العربية المفتوحة في المملكة العربية السعودية وعرض لمجموعة من الإنجازات الجماعية والفردية للطلبة ذوي الإعاقة السمعية وقصص النجاح التي أنجزها هؤلاء الطلاب.
بعد ذلك قدم الدكتور حمد اليحمدي ورقة عمل بعنوان "الوضع التربوي لذوي الإعاقة السمعية بالسلطنة" تحدث فيها عن المؤسسات المشرفة على الفئة ذات الإعاقة السمعية ومنهجية إعدادهم وتأهيلهم ومؤسسات التعليم العالي التي تستقطبهم للدراسة وإعداد الكوادر التدريسية التي تتعامل مع هذه الفئة في مدارس الدمج التي ترعاها وزارة التربية والتعليم.
وانطلاقا من قاعدة " التعليم للجميع" تقوم وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع بقية المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة بتقديم خدمات تعليمية وتربوية وتهيئة البيئة المحفزة للمعاق سمعيا، سواء من خلال المدارس المتخصصة أم في المدارس التي يتوفر فيها برامج الدمج وتوفير الوسائل التعليمية والكادر المدرب وبما يتناسب مع حالات ذوي الإعاقة واحتياجاتهم. وفي هذا المجال تحدثت الأستاذة نجمه الرحبية مدير مساعد لدائرة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم عن بعض جهود الوزارة في هذا الشأن.
قام بالترجمة بلغة الإشارة للأفراد ذوي الإعاقة السمعية الأستاذ بدر المسكري خريج الجامعة العربية المفتوحة بالسلطنة.
واختتمت الورشة بجملة من التوصيات ضمنها الدكتور اليحمدي في ورقته منها:
- استمرار تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية التي تقوم بتوجيه وتعليم وارشاد ذوي الإعاقة السمعية
- والاستمرار في تنفيذ الخطة الوطنية لتعليم وتأهيل الطلبة ذوي الإعاقة السمعية ترتكز هذه الخطة على منطلقات رؤية عمان 2040 لتعليم ذوي الإعاقة.
- توسيع قاعدة البيانات شاملة للأفراد ذوي الإعاقة السمعية وتعزيز التواصل معهم
- تشجيع وتعزيز كل فرد من ذوي الإعاقة السمعية بالانخراط في العملية التعليمية المهنية (نجارة/ لحام/ زراعة/ خياطة.....)
- تشجيع مؤسسات التعليم العالي لفتح برامج رعاية ذوي الإعاقة السمعية وغيرها من الإعاقات وتوسيع المنح الدراسية لهم وتحمل القطاع الحكومي والخاص نفقات دراستهم وتأهيلهم.